الشيخ أحمد القزابري وهو من علماء مراكش البارزين، وختم القرآن وعمره 11 سنة،
وبعد حصوله على شهادة الباكالوريا (الثانوية العامة) في التعليم الأصيل من مدرسة إبن يوسف بمراكش،
سافر إلى السعودية حيث حضر دروسا بالمعهد الإسلامي بمكة سنة 1997 ، ومارس الإمامة في مسجد الجامعة بجدة.
وخلال مقامه بالسعودية تلقى القزابري القرآن على يد عدد من كبار المشاييخ، منهم الشيخ محمود إسماعيل، من علماء الأزهر،
والشيخ الفاه الموريتاني، قبل أن يعود إلى المغرب ويتولى الخطابة في مسجد الريان بحي الألفة في الدار البيضاء
حيث كانت خطبته تستقطب آلاف المصلين، بعد ذلك قرر القزابري العودة إلى تعميق دراساته القرآنية،
حيث أقام في القاهرة دورة دراسية لختم القراءات العشر على يد الشيخ أحمد عيسى المعصراوي
.. شيخ عموم القراء بمصر،والشيخ حاليا يشغل منصب إمام مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء
يقول الشيخ عمر القزابري في مقابلة له مع قناة اقرأ انه حفظ القرآن دون الحادية عشر من عمره على يد السيد الوالد و الذي ترك الأثر الأعظم في حياته
، الذي كان قمة في التواضع مع علمه وفهمه، وكان رحمه الله متعلقا متأدبا بآداب
القرآن.. الخوف من الآخرة يقض مضجعه فيقوم ليله مناجيا تاليا باكيا
وكان يعيش على فطرة دون تكلف ولا تصنع رحمه الله، وكان لا يستأنس إلا بأمرين اثنين :
كتاب الله وبيت الله الحرام، فمن خلال معاشرته وصحبته، تأثرت به كثيرا وإن كنت أرى أن بيني وبينه
رحمه الله مراحل ومفاوز، فإني أطمع من ربي أن يجمعني به وإياكم في جنات النعيم ..
كان الشيخ عمر متأثرا جدا بالشيخ محمد رفعت الذي – كما وصفه - يأخذ بمجامع قلبي رحمه الله، لأنه
استطاع أن يجسد معاني القرآن الكريم بصوته كما لم يجسده أحد
من أقرانه، فلم يكن تفرده بقوة الصوت وطلاوته، إنما تفرده
في خشوع غريب وفي تصوير للمعاني فريد.
|